Shehrazad

was it all told?

Tuesday, January 16, 2007

يناير السادس عشر

حملني هذا اليوم الى عالم آخر.. وحملته معي ما بقي لي من حياة.. يناير السادس عشر من العام ألف وتسعمائة وواحد وتسعون.. ستة عشر عاما مضت على الحب الأول، الرجل الأول، الصديق الأول، الجلاد الأول

انه المرجع الذي قارنت وأقارن به كل العلاقات.. نقطة الصفر.. حيث البداية وما فوقها وما دونها
انه السجن والسجان والزنزانة.. أو دعنا نقول شقة موسى الكاظم
حيث تعلمت أحرف الحب الأولى

أربعة نقاط تعني أحبك
كحة شديدة عبر الهاتف تعني أحبك ولكن زوجتي بجانبي ترقبني
جرس واحد يعني صباح الخير
أثنان في المساء: نامي سعيدة، لن أضاجع زوجتي

نلتهم سويا شطائر الويمبي بينما يحدثني عن معاناة مادية وشعورية
يلتهمني بعدها على فراش مترب يلقنني آدابه وأدبياته
يتوقف فجأة مع آذان مسجد الفردوس المجاور
يعاود بعدها التهامي بتؤدة ومثابرة
يأخذني الى المرحاض ويعلمني كيف أغتسل بعد الحب
نذهب بعدها الى محل العصير ونكافيء أنفسنا بكوبين كبيرين

في الطريق نمر بمسجد الفردوس
أنظر اليه (المسجد) بكراهية شديدة بينما يغض هو البصر
لم يشينني جسدي، أو بكارة مفقودة، أو عالم مخيف أدلفه
لم أحتقر نفسي سوى
حين نفض نفسه مني وكأن المؤذن ذكره أني أمرأة

يناير السادس عشر.. لم أكن بعد أمرأة
ولكنني بقيت
من الرابعة عشرة
وما بعدها

Monday, January 15, 2007

ورطة

ماذا أفعل بقلبي
انه فقط.. يحبك
حاولت فعلا أن أقمعه.. صوبت له كل صواريخك الدفاعية.. قلت له بوضوح أنك لا تريد التورط معي
انزعج جدا من تقديرك له.. دلف الى غرفته ووقف عاريا أمام مرآه يحتسي نبيذ أبيض ويهرش رأسه محاولا تقدير حجم الورطة
بعد ساعات خرج يقفز على قدم واحدة ولكني بالفعل.. تورطت معه
مشكلتك وحدك.. ورطة من طرف واحد يا خفيف.. لم يقتنع

حدثني عن ذوبانه حين تأتيه بشيكولاتة وأنت تشتري سجائرك.. سخرت من سذاجته
ذكرني بنفور حلمتاي كلما لمسني ذراعك عنوة.. احمررت من وقاحته
استدرك مذكرا بسلام يعتريني حين تضمني.. وخصال جديد يغمرك في حضرتي

قال لي انه ليس غبيا.. قال أنه يرى.. خلف دفوعك
وانك تغازله.. صمت قليلا ثم قال
انك ربما.. تخفق بعض مثله
ربما


أقفز وأغوص وأتحوصل


ماذا أفعل بقلبي
يقول أنه يعشقك
تصرف أنت معه


الثانية والربع، صباح 2 ديسمبر 2006